قدر وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، كميات الفوسفات في المرحلة الأولى من مشروع "استكشاف الخام في منطقة الرويشد شرق المملكة" بأكثر من نصف مليار طن متري، وهي مناسبة للصناعات التحويلية وبتراكيز بين 25 و36 بالمئة.
جاء ذلك في تصريح صحفي للوزير الخرابشة، عقب جولة في مشروع استكشاف الفوسفات الذي انطلق في منطقة الريشة في شهر كانون الأول الماضي، اطلع خلالها على آخر التطورات في نشاطات الحفر والتنقيب ونتائج التحاليل الكيميائية والسماكات المؤكدة في المشروع.
وأكد الخرابشة أن النتائج الأولية للمرحلة الأولى من المشروع، والتي جرت على أرض مساحتها نحو 60 كيلومترا، "مؤملة بشكل ممتاز" من حيث السماكات والنوعيات، إذ بلغت السماكات المؤكدة ضمن أعمال الحفر الأولي بين 4 إلى 10 أمتار، من النوعية المتوسطة والممتازة، فيما تراوح تركيز الفوسفات في هذه الطبقات المؤكدة بين 25 و 36 بالمئة مع انخفاض عالي لشوائب الحديد والمعادن الطينية بمتوسط أقل من 0.1 بالمئة مقارنة مع المعايير الدولية التي تقبل الخام في حدود 1.2 بالمئة.
وأوضح أن هذه النتيجة تؤكد خلو الخام الأردني من الشوائب المعدنية المعيقة للاستثمار للصناعات التحويلية والأحماض الصناعية وبفارق كبير، في حين قدرت الدراسات الأولية الاحتياطي الجيولوجي التقديري الأولي ضمن المرحلة الأولى الحالية فقط بأكثر من نصف مليار طن متري من الفوسفات ذي النوعية المتوسطة والممتازة "ويتوقع الوصول لاحتياطيات أكبر بكثير بعد الانتهاء من المراحل المقبلة." وأشار الخرابشة إلى أن النتائج الأولية لأعمال الاستكشاف في خام الفوسفات الأردني في منطقة الريشة من حيث السماكات والنوعية مناسب لإنتاج حمض الفسفوريك والفسفور الذي يدخل به العديد من الصناعات التعدينية والصناعات الطبية والغذائية إضافة إلى إنتاج السماد الفوسفاتي.
وأكد الوزير الخرابشة أهمية المشروع لقربه من حقل الريشة الغازي والخطط التي تسعى لها شركة البترول الوطنية ووزارة الطاقة لزيادة كميات الإنتاج من الغاز ليكون مصدراً من مصادر الطاقة مستقبلاً في الصناعات التحويلية لخام الفوسفات.
وقال إن الوزارة معنية باستغلال جميع الثروات الطبيعية الموجودة على الأرض الأردنية، مؤكدا أنها أعادت الزخم لقطاع التعدين والتركيز على الصناعات التحويلية لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ورفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة والتوسع في فرص العمل خاصة في المناطق الأشد حاجة.
وتبلغ المساحة المستهدفة الكلية للاستكشاف الأولي 3 آلاف كيلو متر مربع قسمت إلى مراحل عدة، مساحة كل منها حوالي 120 كيلو مترا مربعا،جرى إنجاز 52 بالمئة من المشروع ضمن الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى والتي غطت حوالي 62 كيلو مترا مربعا، جرى الانتهاء من حفر 41 بئرا استكشافيا تراوحت أعماقها بين 25 إلى 50 مترا بمجموع أعماق كلي بلغ ما يقارب 900 متر.
وجرى جمع أكثر من 850 عينة صخرية حلل منها أكثر من 700 عينة لنوعية خام الفوسفات والعناصر المرافقة بمجموع كلي تجاوز 10 آلاف تحليل لأكثر من 13 أكسيد عنصر بما فيها خماسي أكسيد الفوسفور والأكاسيد الرئيسة، بالإضافة إلى تراكيز عناصر الكلور والفلور واليورانيوم والثورريوم. (بترا)
15-أيار-2022 00:36 ص